أخبار عالمية

ديلويت وكاوست تتعاونان لاستكشاف آفاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية

ديلويت وكاوست تتعاونان لاستكشاف آفاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية

 * الشراكة ستركّز على الأبحاث والتدريب وحلول الذكاء الاصطناعي القابلة للتطبيق للإسهام في تحقيق رؤية 2030

 جدة، المملكة العربية السعودية، 6 اكتوبر 2025: كشفت ديلويت الشرق الأوسط عن توقيع اتفاقية تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وتهدف هذه الخطوة إلى بدء تعاون جديد يجمع بين معهد الذكاء الاصطناعي التابع لشركة ديلويت الشرق الأوسط ومنظومة الأبحاث للجامعة، بهدف تطوير دور الذكاء الاصطناعي في المملكة والمنطقة ككل.

 وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء منصة تجمع بين الإنجازات العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التجارية، بما يضمن عدم حصر البحوث المتطورة ضمن الأوساط الأكاديمية فحسب، بل تمهيد الطريق أمامها للانتقال إلى مختلف القطاعات والأسواق والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وسيتعاون الطرفان لتطوير مشروعات تعالج بعض أصعب تحديات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تجهيز الجيل القادم من المواهب في المجال من خلال المحاضرات وورش العمل وبرامج التدريب وفرص التبادل.

 وتكمن الفكرة المحورية لهذه الشراكة في أن الابتكار لا يصبح ذا مغزى إلا عندما يكون مشتركاً ومتاحاً للجميع. وستعمل الجهتان على نقل المعرفة عبر إقامة الندوات والمؤتمرات المشتركة، بهدف طموح يتمثل في إدخال نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة والملكية الفكرية الناتجة عن هذه المشاريع حيّز الاستخدام التجاري. وستتركز الجهود أيضاً على السياسات والحوكمة، مع دراسة دقيقة للتداعيات الأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها المجتمعي في المملكة.

 وتستفيد الشراكة من الخبرة العالمية لمعهد الذكاء الاصطناعي التابع لشركة ديلويت، والذي أرسى مكانته بصفته مركزاً لابتكارات الذكاء الاصطناعي في مناطق أخرى من العالم. ومن خلال تكييف هذا النموذج ليناسب المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، ستعمل ديلويت مع كاوست لضمان توافق هذا التعاون مع الأولويات الوطنية لرؤية السعودية 2030، التي تضع التكنولوجيا والاستدامة ورأس المال البشري في صميم التحول الاقتصادي.

 وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سلطان بك خونكاييف، الشريك في ديلويت الشرق الأوسط: “نؤمن في ديلويت بأن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر دوره على إعادة تشكيل القطاعات فحسب، بل ينشئ أيضاً أساليب جديدة بالكامل للتفكير في مستقبل العمل والتدريب والمجتمع. ومن خلال الشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، نجمع بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتسريع الابتكار في المملكة العربية السعودية. وتشكل مذكرة التفاهم هذه باكورة سلسلة من التعاونات التي نعتزم إقامتها في المنطقة، حيث سيركّز كلٌّ منها على ضمان توظيف القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج ملموسة للمجتمع والاقتصاد”.

 وفي هذا السياق، قال البروفيسور جيانلوكا سيتي، عميد قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في كاوست: “يعكس هذا الاتفاق مع ديلويت التزام كاوست ببناء شراكات توسّع نطاق أبحاثنا وابتكاراتنا. ومن خلال توحيد الجهود، نهدف إلى تسريع تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المسؤولة وتوفير فرص جديدة لتبادل المواهب والمعرفة، بما يدعم ريادة المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي ويسهم في تحقيق الأولويات الوطنية والعالمية على حد سواء”.

 ولن تقتصر هذه الشراكة على المعامل أو الفصول الدراسية، بل سيتم تطوير حلول نوعية خاصة بالقطاعات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فيها فرقاً مباشراً، سواء في مجالات الصحة أو الخدمات المالية والمصرفية أو الطاقة أو اللوجستيات. كما ستساعد أعمال قياس الأداء في وضع أفضل الممارسات لاعتماد هذه الحلول. وستتفرع عن هذه الشراكة مجموعة من المبادرات، مع التزام الطرفين بتطوير استراتيجيات يمكن توسيع نطاقها خارج المملكة.

 ورسّخ معهد الذكاء الاصطناعي التابع لديلويت مكانته على مستوى العالم بصفته مركزاً يجمع بين البحث الأكاديمي وتطبيقات الأعمال العملية، ويمثل هذا الاتفاق الخطوة الأولى لإدخال نفس النموذج إلى المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع حجم وطموح رؤية 2030. وبالنسبة لديلويت، يشكل هذا المسار استمراراً لرحلة أوسع تركّز على العمل مع أبرز المؤسسات المستقبلية في المنطقة لتسريع اعتماد الابتكار. أما بالنسبة لكاوست، فهو وسيلة لربط قوتها الأكاديمية وقدراتها البحثية وثقافتها في التميز العلمي بأهداف التحول الاقتصادي للمملكة.

 وفي الوقت الذي تتطلع فيه المملكة العربية السعودية إلى المرحلة المقبلة من رؤية 2030، يشكّل هذا التعاون بين كاوست وديلويت مثالاً عملياً على كيفية التقاء العلم بالأعمال والتدريب، ليس فقط لدفع مسيرة الذكاء الاصطناعي إلى الأمام، بل لضمان وصول ثماره إلى مختلف شرائح المجتمع. ويشكّل توقيع مذكرة التفاهم بداية رحلة مشتركة تهدف إلى وصل الخبرات العالمية بالرؤية المحلية، وإتاحة مساحات جديدة للإبداع والبحث العلمي، وللأشخاص الذين سيواصلون استكمال هذه المسيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى