أخبار محلية

توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين

توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين

مسقط /العُمانية/ وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العُمانية للنطاق العريض اليوم اتفاقية تعاون تهدف إلى دعم وتنفيذ برامج التدريب المهني ضمن مبادرة الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين الجانبين لتعزيز برامج التأهيل والتمكين الاجتماعي للفئات التي تشرف عليها الوزارة.

وقّعت الاتفاقية من جانب الوزارة السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية، ومن جانب الشركة المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة.

وتتضمن الاتفاقية تمويل وتنفيذ عددٍ من الورش التدريبية المهنية الموجهة للمستفيدين من برامج الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين، تهدف إلى تعزيز قيم العمل والانضباط والاعتماد على الذات لدى الأحداث الجانحين، وتمكينهم من اكتشاف قدراتهم والتخطيط لمستقبلهم وتنمية مهاراتهم المهنية التي تسهم في تحقيق التمكين الاقتصادي والاندماج المجتمعي، من خلال إكسابهم مهارات عملية تتناسب مع قدراتهم واحتياجات سوق العمل، وتمكينهم من الحصول على شهادات مهنية معتمدة تؤهلهم للانخراط في الحياة العملية.

ويبلغ عدد المستفيدين نحو 50 حدثًا من الذكور والإناث، تشمل تأهيل قدراتهم في مجالات البرمجة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والصيانة التقنية للسيارات والدراجات، إلى جانب ورش متخصصة للإناث في مجالات التصميم الداخلي للمنازل، بما يعزز تنوع المهارات وفرص التمكين المهني المستدام.

وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية، إن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوزارة على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين، من خلال تبني برامج نوعية تُسهم في تأهيلهم وتمكينهم بمهارات عملية تتواءم مع متطلبات سوق العمل.

وأضافت أن التوقيع يأتي في إطار الاستثمار في قدرات هؤلاء الشباب وبناء مجتمع متماسك تسوده قيم العمل والانضباط والمسؤولية، مشيرةً إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه الشراكات مع القطاع الخاص إلى توفير بيئة داعمة تُمكّن الأحداث من رسم مسارات مهنية ناجحة، تسهم في دمجهم الإيجابي في المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أفاد المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض، أن الشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية في هذه المبادرة تجسد المسؤولية الوطنية تجاه هذه الفئة، بالإضافة إلى التأكيد على دور القطاع الخاص في دعم البرامج الاجتماعية والتنموية، مضيفًا أن تمكين الأحداث الجانحين وتأهيلهم مِهنيًّا هو استثمار في مستقبلٍ أكثر استقرارًا ويفتح أمامهم أبواب العمل المنتج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى