أخبار عالمية

دولة الكويت منبع ومنارة للإبداع الثقافي والحضاري.

دولة الكويت منبع ومنارة للإبداع الثقافي والحضاري.

كتب زيد السربل – دولة الكويت

منذ زمن طويل ودولة الكويت تتبوأ مكانة بارزة على الساحة الثقافية والاعلامية العربية

وفي عام ٢٠١٥ اختار ت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الكويت واعتمدت تسميتها عاصمة للثقافة والاعلام العربي تقديرا لدورها الرائد في الثقافة والاعلام وما قدمته وتقدمه من إسهامات في مجالات الفكر الأدب والفن والتراث العربي.

   وقد توجت دولة الكويت عن جدارة واستحقاق لهذا اللقب ليؤكد على الدور الحضاري العريق الذي لعبته الكويت في المشهدين الثقافي والاعلامي العربي باعتبارها منارة للإبداع وحرية الرأي والتعبير ومنصة انطلقت منها العديد من المبادرات والمؤسسات الثقافية والإعلامية مثل مجلة العربي والمسرح الكويتي والمكتبة الوطنية وغيرها.

وشهد ذلك العام الثقافي 2015 تنظيم سلسلة من الفعاليات والمهرجانات المتنوعة التي احتفت بالإرث الثقافي العربي والكويتي على حد سواء من بينها المعارض الفنية والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية والندوات الفكرية والملتقيات والمنتديات الأدبية والمؤتمرات بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين من مختلف الدول العربية ودول العالم.

ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها دولة الكويت في تلك الحقبة ولاتزال تقام سنويا معرض الكويت الدولي للكتاب ومهرجان القرين الثقافي وأسبوع التراث العربي والملتقى الإعلامي العربي.

   وتحرص وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم صورة متكاملة عن الثقافة الكويتية والترويج لقيم التسامح والانفتاح الفكري والتواصل مع الحضارات.

وساهم طرح المبادرات الكويتية المتنوعة في تعزيز مكانتها كمركز ثقافي بارز في المنطقة وأتاحت فرصة ثمينة لتعزيز الحوار الثقافي العربي – العربي وأسهمت في دعم الجيل الجديد من المبدعين الكويتيين والعرب وتحفيز المؤسسات التعليمية والثقافية على تطوير مشاريع تخدم الثقافة الوطنية والقومية.

وتوكد الكويت من خلال تبنيها لهذه المشاريع الفكرية والحضارية بأنها لم تكن فقط عاصمة اقتصادية وسياسية بل هي أيضا عاصمة للوعي والمعرفة والانفتاح الثقافي ومختلف المجالات.

 لقد مزجت الكويت بين الأصالة والحداثة المعاصرة وتجدد دائما التزاماتها بدورها في بناء ثقافة عربية تستند على الإبداع والتسامح والحوار.

    وتحتفي الكويت منذ اوائل العام الحالي ٢٠٢٥م بانها عاصمة للثقافة والاعلام العربي للمرة الثانية ليتجدد لها العهد مع الإبداع العربي.

ويكتب هذا الاختيار إنجاز ثقافي جديد وبارز يعكس عمق حضاري ورياده لدولة الكويت في المجالين الثقافي والاعلامي.

وقد توجت مجددًا بلقب عاصمة الثقافة والاعلام العربي لعام 2025 لتصبح من أوائل العواصم العربية التي تحظى بهذا اللقب مرتين بعد أن حملته أول مرة في عام 2015.

ولا شك أن هذا التتويج يأتي تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء الثقافي والإبداعي

للكويت التي شكّلت لعقود حاضنة للفكر العربي الحر ومنبرًا للمسرح والفنون، وموطنًا لمؤسسات رائدة كـمجلة العربي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وقد أعدت الكويت برنامجا ثقافيا واسع النطاق يمتد على مدار العام ٢٠٢٥ ويتضمن قائمة من البرامج والأنشطة وفقا لرؤية ثقافية تتضمن مهرجانات دولية للمسرح والسينما والفنون التشكيلية وندوات فكرية ولقاءات حوارية عربية واقامة معارض للكتاب والتراث والحرف التقليدية بالإضافة إلى مبادرات لدعم الابداع والمبدعين في الخليج والعالم العربي واقامة زيارات ثقافية متبادلة بين الكويت وعواصم عربية وأجنبية.

وتسعى مثل هذه البرامج إلى إبراز التنوع الثقافي العربي وتعزيز التواصل بين الشعوب العربية وغير العربية مع التركيز على قضايا معاصرة كالثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي في خدمة الإبداع ودور المرأة في الإنتاج الثقافي.

وتؤكد الكويت بهذا الاختيار مكانتها كمركز للتنوير والانفتاح الثقافي في الخليج والعالم العربي خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات فكرية وثقافية. وتحمل الرؤيا الكويتية رسالة واضحة مفادها أن الثقافة تمثل جسر للتسامح والسلام والتنمية، وأن الكويت تضع الثقافة في قلب مشروعها الوطني.

ويعكس اختيار الكويت مجددًا عاصمة للثقافة والاعلام العربي   تقديرا لدورها الرائد في نشر الوعي والمعرفة ودعم الإنتاج الثقافي وحرصها المستمر على الانفتاح على الآخر ين.

وتمثل الكويت عاصمة الثقافة العربية لعامنا الحالي 2025 مناسبة مهمة لإبراز الوجه المشرق للثقافة العربية وفرصة لتعميق الهوية والانتماء عبر الفن والفكر والإبداع في زمن تشتد فيه الحاجة إلى التلاقي والحوار.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى