افتتاح مبسط لكأس العالم للسنوكر بمشاركة 23 دولة

اطلالة عالمية في مسقط…
افتتاح مبسط لكأس العالم للسنوكر بمشاركة 23 دولة

افتتحت مساء امس رسميا منافسات بطولة كأس العالم للسنوكر، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 15 إلى 23 نوفمبر الجاري، أقيم الحفل تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد الموقر، وبحضور سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، إلى جانب سعادة مبارك الخيارين رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر، وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين وكبار الشخصيات الرياضية، وذلك في «أكتيف عُمان سنتر» بالجمعية العُمانية للسيارات.

والقى خالد بن خلفان الصبحي، رئيس اللجنة العُمانية للبلياردو والسنوكر، في كلمة قال فيها نرحب بوفود 23 دولة من مختلف دول العالم، المشاركة في بطولة كأس العالم المزدوجة للسنوكر للفرق والفردي، التي تستضيفها عمان خلال الفترة من 15 إلى 23 نوفمبر، وتتنافس على جوائز تبلغ 60 ألف دولار أمريكي في أجواء عالمية تتسم بالإثارة والروح الرياضية.

وأضاف الصبحي أن استضافة السلطنة لهذا الحدث الدولي تُعد محطة مهمة في مسار تطور الرياضة العُمانية، وتعكس ما توليه الحكومة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – من دعم واضح للرياضة الوطنية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية. وأكد أن السلطنة أثبتت قدرتها على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى بفضل بنيتها الأساسية المتطورة وكوادرها الوطنية المؤهلة وشغف جماهيرها، خاصة برياضة السنوكر والبلياردو، مشيرًا إلى أن البطولة تمثل جسرًا لتعزيز أواصر الصداقة والتقارب بين الشعوب، وفرصة لترك بصمة مميزة في ذاكرة الرياضة المحلية والدولية.

وفي ختام كلمته، وجّه الصبحي شكره للاتحاد الدولي للسنوكر على ثقته بتنظيم السلطنة لهذا الحدث، كما قدّم شكره لجميع الشركاء والداعمين، وفي مقدمتهم بنك صحار العُماني وأكتيف عمان والجمعية العمانية للسيارات، مؤكداً أن السلطنة ترحب بجميع المشاركين وتتمنى لهم إقامة طيبة ومنافسات ناجحة على أرضها.
جاء حفل افتتاح بطولة كأس العالم للسنوكر مميزًا في مضمونه وتنظيمه، حيث اشتمل على مجموعة من الفقرات التي عكست اهميت الحدث.

استُهل الحفل بمباراة استعراضية جمعت بين اللاعب العُماني الصاعد مسلم المسهلي ونجم المنتخب القطري علي العبيدلي، وقدّمت هذه المواجهة عرضًا مهاريًا لافتًا أمام الحضور. تلا ذلك عرضٌ مرئيٌّ مميز تناول تاريخ لعبة السنوكر وتطورها في سلطنة عُمان، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة في تطوير اللعبة خلال السنوات الماضية وصولًا إلى استضافة البطولة العالمية. واختُتم الحفل بالضربة الافتتاحية التي نفّذها راعي المناسبة، صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد، مُعلنًا انطلاق المنافسات رسميًا.

وبعيد حفل الافتتاح قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب استضافة سلطنة عمان للبطولة التي تقام خلال الفترة من 15 إلى 23 نوفمبر الجاري بمشاركة ثلاثٍ وعشرين دولة من مختلف قارات العالم، تمثل محطة رياضية مهمة تؤكد حضور سلطنة عمان المتنامي في خارطة الأحداث الرياضية الدولية، والبطولة بما تحمله من مستوى تنافسي عالٍ ومشاركة واسعة، تجسّد ثقة الاتحادات الدولية بقدراتنا التنظيمية، وتبرز ما تتمتع به عمان من بنية تحتية حديثة وإمكانات لوجستية قادرة على إنجاح الفعاليات الكبرى.

وأضاف الاستضافة تُعد فرصة ثمينة لتعزيز مكانة السنوكر في عمان ونشر ثقافتها بين الشباب، إلى جانب إتاحة المجال للاعبينا للاحتكاك بنخبة نجوم اللعبة واكتساب خبرات نوعية تسهم في تطوير مستوياتهم المستقبلية، كما أن البطولة تبرز الدور الحيوي للشراكات مع القطاع الخاص، وجهود اللجنة العُمانية للبلياردو والسنوكر في توسيع قاعدة الممارسين وصقل المواهب الوطنية، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب تؤمن أن الاستثمار في تنظيم البطولات الدولية ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والرياضة والسياحة معًا، ويعزز حضور سلطنة عمان كوجهة متميزة لاستضافة الفعاليات العالمية، ونتطلع لأن تقدم هذه البطولة تجربة رياضية رفيعة المستوى، وأن تُسهم في دعم الخطط نحو بناء جيل واعد قادر على تمثيل عُمان في مختلف الاحداث الرياضية.
من جانبه قال مبارك الخيارين، رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر، إن استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العالمي تمثل فخرًا للجميع، مؤكدًا أن تنظيم بطولة عالمية للفرق والرجال في دولة خليجية يعد إنجازًا كبيرًا ينعكس إيجابًا على اللعبة في المنطقة.

وأضاف الخيارين أن جهود اللجنة العُمانية للبلياردو والسنوكر كانت واضحة ومميزة، مشيرًا إلى أنها قدّمت عملًا كبيرًا رغم التحديات، خاصة بعد وصول طاولات البطولة متأخرًا، إلا أن اللجنة نجحت خلال فترة وجيزة في تجهيزها وإظهار الحدث بالشكل اللائق.
وأشار إلى توقيع الاتحاد الدولي اتفاقية مع الجانب العماني لمدة ثلاث سنوات، بما يعزز التعاون المستقبلي ويمنح السلطنة مساحة أكبر لاستضافة وتنظيم بطولات نوعية في السنوكر.
واختتم حديثه متمنيًا التوفيق لجميع اللاعبين العرب المشاركين في البطولة، آملاً أن يحققوا نتائج مشرّفة تعكس تطور اللعبة في المنطقة.
وقال هشام بن جمعة السناني، مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، إن حضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم للسنوكر للفرق والفردي يعد مناسبة فخر واعتزاز، باعتبارها أول بطولة عالمية للسنوكر تستضيفها السلطنة.
وأوضح السناني أن هذه الاستضافة تأتي ضمن ثلاثين حدثًا رياضيًا اعتمدت السلطنة تنظيمها ضمن مشروع استضافة الأحداث الرياضية، الذي تنفذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد ووزارة المالية، في إطار تفعيل مرتكز السياحة الرياضية ضمن استراتيجية الرياضة العمانية 2040.
وأضاف أن مشروع استضافة الأحداث الرياضية يُعوَّل عليه في تحقيق جملة من الأهداف المهمة، من بينها الترويج الخارجي للسلطنة عبر استقطاب فعاليات إقليمية ودولية تسهم في رفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة، إلى جانب دورها في تعزيز التنمية المستدامة وتنشيط القطاعات الداعمة.
وأكد أن الرياضة أصبحت اليوم عنصرًا محوريًا في الترويج للسلطنة، وتعزيز حضورها الدولي، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال جذب زوار ومشاركين من مختلف دول العالم، مشيدًا بالجهود المبذولة لتنظيم هذه البطولة بمستوى يليق بسمعة عمان وقدراتها.
المنافسات

تمّيز اليوم الأول من منافسات دور المجموعات في بطولة كأس العالم للسنوكر بكثافة المباريات وقوة المواجهات، حيث خاض لاعبو المنتخب الوطني بدايتهم في البطولة أمام نخبة من أبرز الأسماء العالمية. ففي مجموعة «إف» خسر العُماني صادق الفارسي مواجهته الأولى أمام لاعب هونغ كونغ تشاو هون مان بنتيجة صفر / 3، بينما شهدت المجموعة «إتش» خسارة هيثم المهري بالنتيجة نفسها أمام البولندي ميخال شوبارشيك بعد أداء قوي من اللاعب البولندي الذي حسم الإطارات الثلاثة لصالحه. وفي المجموعة «جي» تلقى حسن الحارثي خسارته الأولى أمام الأوكراني ميخايلو لاركوف بثلاثة إطارات دون رد، في حين لم ينجح طه بشير في إيقاف تفوق الإنجليزي هارفي تشاندلر في المجموعة «إن» ليخسر هو الآخر 0 / 3. وعلى مستوى مجموعة «إم» خسر حسين اللواتي أمام النجم الهندي بانكاج أدفاني 0 / 3، بينما واجه قصي البلوشي قوة الهندي أديتيا ميهتا في المجموعة «آر» ليخسر النتيجة ذاتها. وفي مجموعة «إس» قدّم العُماني مسلم المسهلي عرضًا جيدًا أمام الأفغاني محمد ظريف أفزالي، إلا أنه خسر 1 / 3 بعد أن نجح في خطف إطار وحيد، إلى جانب فوز الصيني دينغ هاو هوي على المصري هشام شاوقي 3 / 0 في المجموعة نفسها. كما شهدت المجموعة «إي» خسارة أحمد الخصيبي 0 / 3 أمام الأفغاني محمد ريس سنزاهي، في الوقت الذي استهل فيه عبد الله الرئيسي مشواره في المجموعة «دي» بخسارة 0 / 3 أمام الأفغاني محمد نور زاي. ورغم البداية الصعبة للاعبين العمانيين أمام أسماء كبيرة ومصنفة عالميًا، فإن الفرصة لا تزال قائمة لتعويض هذه النتائج في الجولات المقبلة من دور المجموعات، خاصة مع اكتساب مزيد من الانسجام مع أجواء البطولة وثقة اللعب على أرض السلطنة ووسط جماهيرها.



