محاضرة بعنوان “المسند الظفاري تاريخ وهوية” تستعرض حكاية كل حرف بصلالة

محاضرة بعنوان “المسند الظفاري تاريخ وهوية” تستعرض حكاية كل حرف بصلالة

صلالة- ريحاب أبوزيد
نظّمت جمعية الكتّاب والأدباء فرع محافظة ظفار مساء أمس (الثلاثاء) فعالية ثقافية بعنوان “المسند الظفاري تاريخ وهوية” بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة وسط حضور العديد من الأدباء والباحثين والمهتمين بالتراث العُماني وتستمر الفعالية مدة يومين.

بدأت الفعالية بمحاضرة بعنوان ” المسند الظفاري خط عربي جنوبي قديم ” الميلاد والتطور والانتشار قدمتها البروفيسور الدكتورة أسمهان بنت سعيد الجرو أخصائية الدراسات التاريخية بمتحف عُمان عبر الزمان استهلت المحاضرة بكلمة للدكتور عمر محروس الصيعري رحب بالحضور وقدم نبذة تعريفية عن الدكتورة المحاضرة بعد ذلك
استعرضت البرفيسور ه ميلاد الكتابة من الرسم إلى الرمز مؤكدة أن الدافع الأول للكتابة كان دينيًا واقتصاديا وأن الرموز الأولى للمسند الظفاري حملت ملامح عقائدية ومعرفية مهمة

و عرضت مجموعة من القطع الأثرية التي تحمل رموز مبكرة كتبت بخط المسند الطفاري يعود عمرها إلى الالف الثالث قبل الميلاد أي ان عمرها الان 4200 سنة حسب تحليل كربون ١٤ التي تعتبر الملهم الأول لها في فك شفرة هذا النظام الكتابي العريق وأن أصل لغة هذه الكتابة عربية وأوضحت انها تتبعت أصل الحرف العربي فوجدت أن لكل حرف قصة كما أوضحت الخصائص التي تميّز نقوش جنوب عُمان وقراءتها لنماذج منها أمام الحضور وأن نظام الكتابة العربي الجنوبي القديم العُماني واليمني وصل إلى الهند والصين وبلدان أوروبا عبر شواهد أثرية ونقوش تثبت حضوره العالمي، مشيرة إلى أن العالم ما يزال يستخدم الحروف العربية القديمة في العديد من اللغات والأنظمة الكتابية.
كما تطرقت الجرو للجهود العظيمة التي بذلها كل من الباحث العماني علي بن احمد بن محاش الشحري والباحثة البريطانية (جيرالدين كينج) Geraldine King في توثيق نقوش المسند الظفاري ونشر العديد من الكتب والدراسات والتقارير العلمية حتى وصلت هذه الكتابة إلى العالمية.

واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن دراسة المسند الظفاري تمثّل مسؤولية وطنية تُسهم في تعزيز الهوية الثقافية ونقل هذا الإرث العريق إلى الأجيال القادمة معربةً عن امتنانها للجهود العلمية التي أسهمت في بناء قاعدة صلبة لهذا الإرث.
والجدير بالذكر أن سيقام مساء اليوم حلقة تدريبية وتطبيقية بعنوان” تحليل ورسم حروف المسند الظفاري” تقدمها البروفيسور الدكتورة أسمهان الجرو بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.



