الإعلانُ عن الأفلام الفائزة بجائزة “تواصل” للأفلام القصيرة للشّباب 2025

الإعلانُ عن الأفلام الفائزة بجائزة “تواصل” للأفلام القصيرة للشّباب 2025

أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن الأفلام الفائزة بجائزة تواصل للأفلام القصيرة للشباب في دورتها الثالثة لعام 2025 تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، في قاعة سينما فوكس بعُمان مول.
وتوج بالمركز الأول فيلم “حس الأرض” الذي يُعيد تصوّر “القفر”، وهي حرفة ومهنة عُمانيّة قديمة في إطار سرد وجودي غنّي بالرمزيّة والحوار الثقافيّ، كما يعكس الفيلم عُمق التراث العُمانيّ من خلال رموز ودلالات ثقافيّة تعبّر عن العلاقة بين الإنسان والأرض والهُويّة، وتميّز بإنجازه بميزانيّة صفريّة وتعاون وتطوّع كامل من المُمثلين.

وحصد المركز الثاني فيلم “ورود محرمة” وتدور أحداث قصّته في بلدة زراعيّة في التسعينات حول أختين، زوينة وخديجة، اللتين تعانيان من سمعة سيئة ورثتاها عن أهلهما بعد حادثة مقتل أمهما على يد أبيهما، وتتزوج خديجة وتُرزق بابنة اسمها مريم، لكن زوجها يهجرها خوفًا من العار، فتعاني الأختان من نظرات المُجتمع القاسية واتهامات نساء الحارة لهما بالخطأ، فيُقرران الهجرة من البلد بعد أن ضاق بهما الحال.
وفاز بالمركز الثالث فيلم “الساعة 25” ويتمحور حول شاب وجد شيئًا غامضًا قلب موازين حياته، وساعة أضافت سرًا آخر لعالمه، بينما حصل على المركز الرابع فيلم “حوار مع الماضي” الذي يتحدّث عن شخص كان يستعد لترك منزله القديم، يُصادفه فجأة قرص صلب يعود به إلى الماضي في حوار مع ذاته الصغيرة ليستذكر ويكشف من خلالها الكثير عن واقع ذاته الحاليّة.

وجاء في المركز الخامس فيلم “رنة”، الذي يعبّر عن علاقة متوترة بين الأم والابن، بين الإهمال والمُحاولة، تعاتب الأم ولدها على كل ما فات، حتى ترن رنة.
أمّا الأفلام الحاصلة على شهادات التنويه من لجنة التحكيم فكانت لفيلم “الرجال الأقوياء”، وفيلم “بوتيك”، وفيلم “همم”، وفيلم “حكاية ظل”.
وقالت وضحى بنت محمد الفارسية مديرة دائرة التواصل والحوار الشبابيّ بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إنّ الوزارة تحرص على دعم الشباب العُمانيّ الموهوب في مجال صناعة الأفلام القصيرة، وتعمل على تعزيز قدراتهم الإبداعيّة.
وأضافت أنّ جائزة “تواصُل” التي انطلقت نسختها الأولى في عام 2023 تهدف إلى ترسيخ الحوار الشبابيّ البنّاء، وإبراز القضايا الإنسانيّة والاجتماعيّة التي تهمّ الشباب، بما يعكس وعيهم وإبداعهم وقدرتهم على التعبير الفنيّ، وإبراز طاقات الشباب العُمانيّ الإبداعيّة في مُختلف المجالات الاجتماعيّة، التي تثبت كفاءته في هذه المجالات وامتلاكه إمكانات وقدرات تعزّز حضوره الفاعل بين شباب العالم.
وأشارت مديرة دائرة التواصل والحوار الشبابيّ بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى أنّ إعلان الأفلام الفائزة يأتي تزامنًا مع اليوم العالمي للسينما الذي يُصادف 28 ديسمبر من كل عام.

من جهته قال عبد الله بن حبيب المُعيني رئيس لجنة التحكيم في كلمته إنّ ثيمات وموضوعات وأفكار واهتمامات الأفلام المُقدمة لهذه الدورة تفوق الدورتين الماضيتين في التنوّع، والخصوبة، والتعدد، والثراء، ملفتًا إلى أن أحد الأفلام المُتنافسة وظف احترافيًّا لتقنيّة “الانتقال المونتاجي عبر التدوير الخاطف” لأوّل مرة في السينما العُمانية.
وأضاف أن مُعالجة موضوعات هذه الدورة تم تناولها بالطريقة المتفق عليها مُنذ البداية، وهيّ الحريّة في التعبير الفنيّ، بما في ذلك الإبداع السينمائيّ.
وأكد على أن مُمارسة الحرّية والمسؤوليّة معًا تجعل من السينمائيين الشباب مسهمين إيجابيين كاملي الاستحقاق والأهليّة، وليس متفرجين سلبييّن، في مداخلات الحوار الوطنيّ الرامي إلى تعزيز النقد الذّاتي البنّاء والمكاشفات الموضوعيّة النزيهة والشّفافة التي تتجاوز الرّصد العابر للظّواهر بل إنها تسير بثبات مُعّزز بالمعرفة والوعي نحو سبر الأغوار والكشف عن مواطن الزّلة والخلل والإخفاق، من دون تهويل أو تضليل.
وشهدت الجائزة هذا العام مُشاركة 46 فيلمًا، مُقارنةً بـ 24 فيلمًا في الدورة الماضية، تأهّلت منها 10 أفلام للمُنافسة على المراكز الأولى.
وتتكون لجنة تحكيم جائزة تواصل للأفلام القصيرة للشباب لعام 2025 من الدكتور عبد الله بن حبيب المعيني رئيسًا، وعضوية قيصر بن سالم الهنائي ومزنة بنت موسى البلوشية ولورا بنت سعيد السيابية.
وحدّدت الوزارة شروط المُشاركة في الجائزة، التي تشمل قبول جميع أنواع الأفلام القصيرة “الروائيّة، والوثائقيّة، وأفلام الرسوم المتحرّكة ثلاثيّة الأبعاد، والأفلام الرقميّة”، على أن تكون المُشاركة مخصّصة للعُمانيين، مع إمكانيّة الاستعانة بغير العُمانيين في التمثيل إذا تطلّبت الفكرة الإخراجيّة ذلك، بحيث لا تقل مدة الفيلم عن دقيقة واحدة، ولا تزيد على 45 دقيقة.