أخبار محلية

المملكة العربية السعودية تقدم برنامج ثقافي حافل في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025

المملكة العربية السعودية تقدم برنامج ثقافي حافل في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025

يحفل جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 الذي دشنته هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تزامنا مع معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، الذي انطلق خلال الفترة من 24 أبريل ويستمر إلى 3 مايو، بمشاركة 35 دولة و674 دار نشر. وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة وسلطنة عمان، وتوسيع مجالات التعاون المعرفي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لجعل الثقافة رافدًا رئيسيًا للتنمية وجسرًا للتواصل الحضاري.

وتعكس مشاركة المملكة عمق الروابط الثقافية بين البلدين الشقيقين، حيث يشكل المعرض منصة حيوية لدعم صناعة الكتاب والنشر، ويتيح فرصًا للناشرين السعوديين للتواصل المعرفي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم. وتقود الهيئة مشاركة المملكة بمشاركة عدد من الجهات الثقافية والتعليمية الرائدة، منها: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، دارة الملك عبدالعزيز، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، جمعية النشر، إضافة إلى جامعة طيبة.

برنامج ثقافي متنوع يعكس المشهد الأدبي السعودي

ويزخر جناح المملكة ببرنامج ثقافي متكامل يتضمن فعاليات متنوعة من ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، تسلط الضوء على ملامح التنوع والابتكار في المشهد الثقافي السعودي. ومن أبرز العناوين التي يتضمنها البرنامج ندوة ملامح الشعر السعودي الحديث والمعاصر تناولت تطور الشعر السعودي من الرومانسية إلى التجريبية، بمشاركة الكاتبة زكية الحارثي وإدارة بدر الحارثي.

وفي الواقعية والسحرية تحولات السرد الخليجي قدم الكاتب يوسف المحيميد رؤية تحليلية لتأثير الواقعية السحرية على الرواية الخليجية. وأحييت الشاعرة تهاني صبيح أمسية شعرية فصيحة محتفيةً بجماليات القصيدة العربية. وفي الحِرف اليدوية في الثقافة الخليجية: السعودية وعُمان أنموذجًا سَرد سليمان السحيباني أثر الحرف التقليدية في حفظ الهوية الثقافية. وسلطت الدكتورة حصة الشمري الضوء على جهود التوثيق والترميم وأهمية التعاون الإقليم في الجلسة الحوارية المواقع الأثرية في السعودية وعمان: كنوز الماضي ورهان المستقبل وناقشت جلسة المسرح التجريبي: بين كسر القواعد وخلق لغات جديدة أبرز تجارب المسرح التجريبي خليجيًا وعربيًا التي استعرضتها أمل التميمي وبينت حمدة العنزي فن القصة القصيرة جدًا ورحابة المعنى موضحة خصائص هذا الشكل السردي الفريد وتحدياته.

وتتواصل أعمال الأيام الثقافية السعودية برصد دور الأدب في تعزيز السياحة الثقافية في الخليج العربي، مع التركيز على الأدب كوسيلة لاكتشاف الهوية الثقافية من تقديم الدكتور عدي الحريش. وفي جلسة الأزياء التقليدية الخليجية في الأدب والفن التي تقدمها الدكتورة رانيا خوقير، يكون الجمهور على موعد مع استعراض كيف وثقت الرواية والفنون الشعبية الأزياء التراثية. وتختتم المشاركة الثقافية للملكة بجلسة شعراء المهجر الجدد: تجربة الشعر العربي في الشتات من تقديم الدكتورة طنف العتيبي، لتناقش قضايا الاغتراب والتفاعل مع الثقافات الجديدة في قصائد المهجر. ويهدف البرنامج إلى إبراز ملامح التجربة الأدبية السعودية الحديثة، وتعزيز التبادل الثقافي مع رواد الأدب والنشر في المنطقة والعالم.

منصة لتعزيز الحضور السعودي الثقافي

وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال هذه المشاركة إلى الترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي السعودي، والتعريف بمبادراتها النوعية، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي إقليمي، ومواصلة جهودها في بناء جسور التواصل الحضاري مع الشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى