لماذا صلالة؟
لماذا صلالة؟
بقلم محمد رامس الرواس
عندما يُطرح السؤال: لماذا يختار السائح صلالة وجهةً لسفره؟ تتعدد الإجابات، لكن جميعها تلتقي عند حقيقة واحدة: أن صلالة ليست مجرد مدينة، بل تجربة روحية وجمالية متكاملة.
فالزائر يجد في صلالة هدوء وراحة نفسية عميقة، فيما تُسميه بعض الدراسات الحديثة “السياحة التأملية”، حيث تستعيد الروح صفاءها وتتناغم مع الطبيعة الخضراء التي تتزين بها المدينة في موسم الخريف هذا بجانب الامن والامان.
وتتجلى صلالة كوجهة آمنة للأسرة الزائرة؛ حيث يستطيع الأب أن يجلس مع أبنائه في الجبل أو بالسهل او على شاطي بحر العرب مطمئنًا، بل يمكنه أن يتركهم ليقضي بعض حاجاته ويعود ليجدهم بأمان، وهو شعور يندر أن يجتمع في كثير من الوجهات السياحية.
أما الزائر العربي، فيجد في صلالة انتشار المساجد والجوامع في كل مكان، مما يسهّل عليه أداء فرائضه في أجواء من السكينة. بينما الزائر بصفة عامة يندهش من اللون “الأخضر الظفاري الراوي” المتميز ونباتاته واشجاره الفريدة، حتى إن بعضهم شبّهه بخضرة نوادر البلدان مع إضافة بُعد آخر للسياحة يتمثل في المزارات التاريخية والأضرحة الدينية التي تحتضنها المحافظة.
ولا نغفل جانب الأسعار المناسبة التي تتيح للسائح اقتناء الهدايا والسلع بجودة عالية وتكلفة أقل مقارنةً بوجهات أخرى، ومع اكتمال مشاريع البنية التحتية، فإن صلالة مرشحة لتكون مركز اقليمي للسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات، إلى جانب مكانتها الطبيعية والروحانية.
في النهاية، صلالة ليست مجرد مكان يُزار؛ إنها حالة من السكينة والدهشة يعيشها السائح، ويعود منها بذاكرة لا تُمحى.