تدشين مشروع تعزيز قدرات المرشدين السياحيين بالأحساء
تدشين مشروع تعزيز قدرات المرشدين السياحيين بالأحساء
الأحساء / زهير بن جمعه الغزال
تزامنًًا مع موسم السياحة “الشتوي” في الأحساء، دشن رئيس مجلس إدارة الجمعية السياحية التعاونية في الأحساء “ملفانا”، الأستاذ شاكر العليو، انطلاقة المرحلة الأولى للمشروع التدريبي النوعي: “برنامج تعزيز القدرات للمرشدين والمرشدات، مساء أمس الأحد الـ 6 أكتوبر 2025م، ويستمر حتى 6 نوفمبر 2025م، وذلك بتنظيم من الجمعية، بالشراكة مع غرفة الأحساء، والجبر القابضة، وشركة أيكون للتدريب، وذلك بحضور رئيس غرفة الأحساء الأستاذ محمد العفالق، ورئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء المهندس مشاري الجبر، مستهدفًا 30 مرشدًا سياحيًا مرخصًا في الأحساء، وذلك في قاعة المحاضرات بغرفة الأحساء.
منافس عالميًا
يهدف البرنامج، إلى صقل مهارات الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الإرشاد السياحي، وتزويدهم بأحدث المعارف والأدوات المهنية، بما يساهم في إثراء التجربة السياحية لزوار الأحساء، وجهة التراث العالمي لليونسكو، كما يركز التدريب على تطوير المهارات المتقدمة في إدارة الجولات، وفنون التواصل، والتسويق الرقمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير قطاع سياحي مستدام ومنافس عالميًا. ويأتي هذا البرنامج كثمرة للتعاون الاستراتيجي بين الجمعية التعاونية السياحية بالأحساء وشركة أيكون للتدريب، الشريك المشغل لبرامج التدريب في الغرفة التجارية بالأحساء، ويعكس هذا التعاون حرص جميع الأطراف على تمكين الكفاءات المحلية ورفع جودة الخدمات المقدمة في القطاع السياحي الحيوي بالمحافظة، ومن المتوقع أن يساهم البرنامج في تأهيل مرشدين سياحيين قادرين على تقديم صورة مشرفة عن الإرث الثقافي والطبيعي الغني للأحساء، وتقديم تجارب سياحية استثنائية تليق بمكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
نوعيًا شاملًا
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السياحية التعاونية في الأحساء “ملفانا”، الأستاذ شاكر العليو، خلال حفل التدشين، أن البرنامج، يتكون من 4 مراحل، بواقع 30 مرشدًا سياحيًا في كل مرحلة (بإجمالي 120 مرشدًا سياحيًا مرخصًا”، ويأتي هذا البرنامج انطلاقًا من إيمان الجمعية أن المرشد السياحي، هو الصوت الحي، الذي ينقل للزائر روح التراث وثراء التاريخ، وحرصت الجمعية، أن يكون البرنامج نوعيًا شاملًا في محتواه، ليزود المرشدين بالمهارات العملية والمعرفية من فنون الإرشاد والتواصل إلى بناء التجربة السياحية المتكاملة وصولًا إلى الريادة في تقديم مخرج يليق باسم الأحساء، ويمثل المملكة خير تمثيل، مشيرًا إلى أن البرنامج، هو استثمار في الإنسان وفي قدراته وشغفعه وانتمائه لمكانه، مقدمًا شكره لغرفة الأحساء لاحتضانها للبرنامج وتعاونها الدائم في دعم المبادرات التنموية التي تنهض بالمجتمع المحلي، والشكر لفريق العمل، الذين عملوا على إعداد البرنامج بمهنية عالية، لتقديم نموذجًا يحتذى فيه في تمكين المرشدين وتعزيز كفاءاتهم.
283 مرشدًا ومرشدة
قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عبدالله آل بن صالح: نلتقي بكم اليوم في محطةٍ نوعية من مسيرة العطاء، في حفل إطلاق البرنامج لتمكين الكوادر الوطنية المتميزة، إن هذا البرنامج ليس مجرد تدريب أو تأهيل، بل هو استثمار في الإنسان الأحسائي، في قدراته، وفي لغته، وفي شغفه بنقل صورة الأحساء للعالم، فعند دخول السياحة في الأحساء قبل 12 عامًا، سارعت في تأهيل أول مجموعة مرشدين، وكانوا 32 مرشدًا، قدموا الارشاد بكفاءة وإصرار، وأزداد العدد ليصبح الآن ما يقارب 283 مرشدًا ومرشدةً، والفاعلين منهم يقارب 236، إننا نسعى من خلال البرنامج إلى إعداد جيلٍ من المرشدين والمرشدات، الذين يجمعون بين المعرفة العميقة، والاحترافية العالية، والقدرة على الإبهار والتأثير.
4 جهات تدريب
أضاف آل بن صالح، البرنامج اختار 4 جهات تدريب، ذات كفاءة ومنها شركة إيكون والإتحاد العربي للمرشدين السياحيين، الذي يرجع للسياحة العربية في جامعة الدول العربية، ويستهدف تعزيز مهارات الإرشاد والممارسة الاحترافية في التطبيق، وسعيدين بشركائنا في الجمعية وغرفة الأحساء، والجبر القابضة وغيرهم من الداعمين لمسيرة التطوير من وكلات ومواقع سياحية، داعيًا الله أن يجعل هذه الانطلاقة بداية مسارٍ جديدٍ من التميز والإبداع في خدمة الأحساء والمملكة.