دكتوراة بتقدير امتياز بمرتبة الشرف لخالصة البلوشي في موضوع حوكمة إدارات التربية والتعليم في سلطنة عمان مدخل لتحقيق التميز في ضوء رؤية عمان 2040
دكتوراة بتقدير امتياز بمرتبة الشرف لخالصة البلوشي في موضوع حوكمة إدارات التربية والتعليم في سلطنة عمان مدخل لتحقيق التميز في ضوء رؤية عمان 2040
لبانة: عبدالله الرحبي
حصلت خالصة بنت خميس البلوشي على درجة الدكتوراة من جامعة المنصورة كلية التربية بتقدير” ممتاز ” مع مرتبة الشرف في موضوع ” حوكمة إدارات التربية والتعليم في سلطنة عمان مدخل لتحقيق التميز في ضوء رؤية عمان 2040 ” و وقد اشرف عليها الأستاذ الدكتور على عبد ربه حسين إسماعيل أستاذ أصول التربية وعميد كلية التربية في جامعة المنصورة و الأستاذ الدكتور أبراهيم السيد العويلي أيضا من جامعة المنصورة و تكونت لجنة المناقشة والتحكيم من أربع دكاترة ترأسها الأستاذ الدكتور محمد حسنين عبده العجمي أستاذ أصول المتفرغ كلية التربية بجامعة المنصورة .
وهدفت رسالة الدكتوراة في الكشف عن مستوى تطبيق الحوكمة و تطبيق التميز المؤسسي داخل إدارات التربية والتعليم في سلطنة عُمان ، والتعرف على الفروق الدالة احصائيا بين تطبيق حوكمة إدارات التربية والتعليم، وتحقيق التميز المؤسسي داخل إدارات التربية والتعليم، والتي تعزى إلى متغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة) ، والرعف أيضا على العلاقة الارتباطية بين الحوكمة والتميز المؤسسي داخل إدارات التربية والتعليم في ضوء رؤية سلطنة عُمان (2040). ، أضافة الى اقتراح استراتيجية قائمة على مبادئ الحوكمة لتحقيق التميز المؤسسي داخل إدارات التربية والتعليم في سلطنة عُمان، ووفقا لرؤية سلطنة عُمان (2040 ) .
وتركزت رسالة الدكتوراة في مجملها على الجانب العلمي في تطبيق مبادئ الحوكمة لكي يضمن وضوح الأدوار وتوزيع الصلاحيات داخل إدارات التربية والتعليم داخل سلطنة عُمان، ويمكن خلق بيئة عمل تشجع على الإبداع والتطوير المستمر لدى الموظفين والمعلمين، وتوجيه الموارد والسياسات بشكل أكثر كفاءة، مما ينعكس إيجابا على مخرجات التعليم وجودته وتوجيه صانعي القرار نحو سياسات تربوية قائمة على الحوكمة، وتسهل عملية التحول المؤسسي المطلوب لرؤية سلطنة عُمان (2040).
وقالت الباحثة خالصة بنت خميس البلوشي أن الرسالة جاءت للكشف عن العلاقة بين تبني إدارات التربية والتعليم لمبادئ الحوكمة وتحقيق التميز المؤسسي في ضوء رؤية عُمان 2040، واعتمدنا على عينة مكونة من (128) موظفا، باستخدام برنامجين ( SPSS وExcel ) لتحليل البيانات، وتوصلنا إلى أن مستوى الحوكمة والتميز المؤسسي مرتفع في إدارات التربية والتعليم، مع وجود علاقة إيجابية قوية بينهما، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تطبيق الحوكمة وفقا لمتغيرات الجنس، الخبرة، والمؤهل العلمي، بينما وجدت فروق في التميز المؤسسي حسب متغيري الخبرة والمؤهل العلمي، وأوصت الرسالة بضرورة تعزيز الحوكمة من خلال أنظمة ولوائح داخلية واضحة تضمن الشفافية والمساءلة، ودعم القرارات المستندة إلى أسس علمية، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا لتحسين الخدمات وربط نتائج التقييم .
موضحة بأن المؤسسة التربوية تعد محورا أساسيا في تنمية المجتمع، إذ تنطلق من احتياجاته وتطلعاته وتعمل على تحقيقها عبر سياسات تعليمية وطنية حديثة تواكب التطور العلمي والتكنولوجي، وفي هذا السياق، جاءت رؤية عُمان 2040 لتؤكد على أهمية الحوكمة بوصفها أداة لتعزيز الشفافية والمساءلة والمشاركة والاستقلالية في المؤسسات التعليمية، وقد تطور مفهوم الحوكمة من مجال الأعمال ليشمل التعليم، باعتبارها وسيلة لضمان العدالة وتحقيق كفاءة الأداء واستدامة المؤسسات من خلال تفعيل مبادئ الإفصاح والمساءلة وتنظيم العلاقة بين مختلف الأطراف الإدارية، كما تمتد الحوكمة إلى إدارة الموارد البشرية عبر تعزيز اللامركزية وتفويض الصلاحيات والمحاسبة، مما يرفع من مستوى الأداء الوظيفي، وانطلاقا من رؤية عُمان 2040، تعد الحوكمة ركيزة للتنمية المستدامة والتميز المؤسسي، وتبرز الحاجة إلى تمكين إدارات التربية والتعليم من تطبيق مبادئها بفاعلية لمواجهة تحديات العصر وضمان جودة التعليم وتطوير الأداء المؤسسي في سلطنة عُمان