الماجدات العُمانيات سطور من ذهب في ذاكرة الوطن (١)
الماجدات العُمانيات سطور من ذهب في ذاكرة الوطن (١)
كتب / الشاعرة العمانية هناء سليم
المرأة العُمانية كانت وما زالت نبع العطاء، رمز الوفاء، الذي لا ينضب، وجذوة الإخلاص التي لا تخبو، تحمل في قلبها حبّ الوطن، وفي روحها عزيمة الأجداد، وفي خطاها أثر الماجدات اللواتي سطّرن بأفعالهنّ صفحاتٍ من نور في سجل التاريخ العُماني الخالد تشارك الرجل مسيرة العطاء منذ فجر التاريخ، وتغرس في الأجيال معاني الإخلاص والانتماء
منذ فجر التاريخ، لم تكن المرأة العُمانية في الهامش، بل كانت في صميم البناء، تشارك الرجل في الرأي والعمل، وتربي الأجيال على القيم والمبادئ الراسخة
وفي ظفار، حيث العراقة تمتزج بعبق اللبان، كانت المرأة عنوان القوة والكرامة، تشارك في صناعة السعفيات، الفخار، الخياطة، الزراعة والرعي، والطهي وتتحمّل مسؤولية البيت والمجتمع بروحٍ صلبةٍ لا تلين، لتغدو رمزًا للأصالة والصبر والعطاء.
في عمان ماجدات عبر العصور
عرفت عُمان نساءً خالداتٍ في الذاكرة، نذكر منهن:
السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان Emily Ruete، ابنة السلطان سعيد بن سلطان، التي جسّدت في القرن التاسع عشر روح المرأة العُمانية الواعية والمثقفة، وسجّلت في مذكراتها ذكريات أميرة عربية صورةً مشرقةً لعُمان وثقافتها الأصيلة.
الماجدة السيدة ميزون بنت أحمد المعشني، والدة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، التي كانت رمزًا للحكمة والأصالة، وغرست في ابنها حبّ الوطن والشعب وقيم التواضع والقيادة.
كما كانت النساء الظفاريات حفظنا الهوية الثقافية العمانية عبر العصور حافظات وناقلاتٍ للقيم وللموروث الشعبي الذي يفوح عطره في ليالي ظفار حتى يومنا هذا قياديات الحاضر ونهضة اليوم.
في ظل النهضة المباركة التي أرسى دعائمها السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وتواصلها اليوم القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، برزت المرأة العُمانية في مختلف الميادين، فحملت مسؤولياتها القيادية بكل جدارة واقتدار وإيمانٍ وولاء كما برزت في محافظة ظفار قيادات نسائية في مجالات التعليم، والثقافة، والإدارة، والإعلام، والتجارة وغيرهن أثبتن أنّ المرأة الظفارية كانت ولا تزال شريكًا فاعلًا في التنمية المستدامة.
المرأة في ظفار قلب الولاء ونبض الوطن
في ظفار، تسير المرأة اليوم بخطى واثقة نحو المستقبل، مستمدةً قوتها من إرثٍ عريقٍ وولاءٍ لا يُقاس.
تحمل في وجدانها حبّ الوطن، وتشارك في كل ميدانٍ من ميادين النهضة في التعليم، والثقافة والاقتصاد، والمجتمع، لتبقى عنوانًا للعطاء الصادق والإخلاص الأبدي لعُمان وقائدها المرأة العُمانية ليست مجرّد شاهدٍ على التاريخ، بل صانعةٌ هي ابنة اللبان والبحر والجبل، هي نغمة الفخر في نشيد الوطن هي ابنه الأرض الطيبة وريثة تاريخ الماجدات وسند الوطن في الحاضر والمستقبل، ووجه النهضة الذي يزدان به الغد.
عمانية واتفاخر لأن المجد لي عنوان
شمال عمان تاريخي وفي جنوبة فخر وامجاد
هناء سليم