افتتاح النسخة الرابعة لمهرجان الأشخاص ذوي الإعاقة
افتتاح النسخة الرابعة لمهرجان الأشخاص ذوي الإعاقة
تصوير ومتابعة / محمد المحجوب
افتتحت صباح اليوم الخميس فعاليات المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الرابعة والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب حتى الثالث من ديسمبر الجاري، وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية معالي ليلى بنت احمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، بحضور سعادة باسل الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وعددا من أصحاب السعادة والمسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام المختلفة.
في بداية الحفل قدمت زيانة اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، نبذة تعريفية عن المهرجان ومنها خارطة البرامج والأنشطة المنفذة طوال المهرجان.
والتي تتضمن أنشطة عديدة منها : مسابقات فردية وتضم سباقات ذوي الإرادة (3) كم ومسابقة البولينج والبوتشيا والرماية والشطرنج والبوتشي (الفكرية) والريشة الطائرة، أما مسابقات ألعاب القوى (المضمار) ستتضمن سباق 50 مترا وسباق 100 متر وتتابع 100 متر × 4، وسباق 200 متر وسباق 800 متر، فيما ستتضمن ألعاب القوى (الميدان) رمي الجلة ورمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والصولجان، والمسابقات الجماعية
تتضمن كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الهدف للمكفوفين وكرة القدم المدمجة (الفكرية) وكرة القدم للإعاقة السمعية، وسيصاحب المسابقات تنفيذ ورش تدريبية وبرنامج سياحي لزيارة عدد من المواقع والمعالم السياحية،
بالإضافة إلى تنظيم ندوة للملهمين من الأشخاص ذوي الإعاقة وسيشارك فيها ملهمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك فعاليات ثقافية أبرزها معرض لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة ومعرض فني للفنون التشكيلية والضوئية وتقديم معزوفات جماعية وفردية لعدد من الفنانين والموسيقيين،
وستتوزع فعاليات المهرجان على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل الرياضي ومسقط جراند مول ومركز السيب للبولينج، أما الزيارات السياحية، فستشمل دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني العماني ومجلس الدولة، وسيبدأ برنامج المهرجان من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة التاسعة مساءا يوميا خلال فترة المهرجان.
بعدها اطلعت معالي الدكتورة راعية الحفل على رياضة البوتشي واستمعت لشرح عن طريقة لعبها وبعضا من قوانين اللعبة، كما اطلعت على رياضة الرماية والجهود المبذولة لتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة واستمعت لشرح عن الأدوات المستخدمة البنادق والمسدسات الهوائية الأولمبية في هذه الرياضة وأنواع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في البندقية وملابس الرماية البندقية.
وافتتح المعرض الصحي المصاحب للمهرجان والذي جسد محاكات عملية تعامل الأخصائيين مع الأشخاص لذوي الاعاقة خلال فترة تواجدهم في مراكز العناية والتأهيل لذوي الإعاقة،
كما استمعت لشرح لكيفية تعامل قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام بمستشفى خولة مع المصابين، والخدمات المتخصصة التي يقدمها القسم لتقليل آثار الإصابات والإعاقة، وتأهيل الأشخاص عند التعرض للإصابات السفلية وتقويم العظام، كما استمعت لشرح عن أنواع الأحذية والأجهزة التعويضية للأقدام والأيدي وتقويم الظهر،
كما تم شرح طرق التعامل مع فاقدي البصر وكيفية مساعدتهم، كما تم عرض دور وزارة الصحة في الفحص ما قبل الزواج للوقاية من الأمراض والإعاقات الوراثية. بعدها قامت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية بتكريم المدرسة المشاركة تقديم الحفل.
ويأتي المهرجان تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتتمحور الرؤية الاستراتيجية للمهرجان حول إيجاد مجتمع واع ومتماسك ومتمكن اجتماعيا واقتصاديا ويحتوي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيا ودوليا.
وتسعى الوزارة من إقامة هذا المهرجان لتحقيق عددا من الأهداف لعل أبرزها تأهيل الكوادر البشرية العاملة في برامج وأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة والقطاع الخاص لتبني ورعاية هذه الفئة رياضيا،
وانتقاء اللاعبين المجيدين لضمهم للمنتخبات الوطنية البارالمبية، ودمج فئة ذوي الإعاقة مع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على القضايا التي تهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تمثل هذه الفئة إحدى الشرائح الأساسية في المجتمع العماني وهي إحدى الركائز التي تعمل رؤية عمان 2040 على تمكينها ودمجها في المجتمع،
كما أن رفع مستوى ممارسة الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف الترفيه ورفع مستوى اللياقة والمنافسة محليا ودوليا يمثل أحد الأهداف الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية،
ويتجسد ذلك في إقامة ورش العمل المهنية والتثقيفية والتوعوية والفعاليات الثقافية والرياضية الترفيهية والمسابقات بمشاركة مجموعة من المبدعين والإنجازات في المجالات الرياضية والثقافية وغيرها،
كما أن إقامة المهرجان يعتبر فرصة للالتقاء بفئات ذوي الإعاقة المختلفة لإكسابهم جملة من المعارف والمعلومات والمهارات المختلفة والتي تسهم في إدماجهم بالمجتمع، ومناقشة أبرز القضايا ذات العلاقة، حيث يهدف القائمون من خلاله إلى الخروج بعدد من التوصيات والمبادرات.
وتشارك في المهرجان عددا من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وأبرزها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وجمعية رعاية الأطفال المعوقين وجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وجمعية النور للمكفوفين،
وجمعية الأولمبياد الخاص العماني، واللجنة البارالمبية العمانية، واللجنة العمانية لرياضة الصم، وعدد من المراكز الخاصة المعنية بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المحاضرين من خارج سلطنة عمان ومترجمي لغة الإشارة، وأطقم طبية وحكام.