ندوة حاسك في المدونات والمرويات الشفهية
سدح /العُمانية/ نظّم مكتب نائب والي سدح بنيابة حاسك اليوم ندوة بعنوان “حاسك في المدونات والمرويات الشفهية” شارك فيها عدد من المحاضرين والباحثين المهتمين بمجالات التاريخ والبحث العلمي.
وشهدت الندوة تقديم ست أوراق عمل علمية؛ جاءت الورقة الأولى بعنوان “مشروع جمع وفرز الوثائق بمكتب والي سدح وحاسك” قدمها بدر بن عبدالله المرهون مدير دائرة الوثائق بمكتب محافظ ظفار تطرق خلالها إلى أهمية الوثائق وسياسة إدارتها، بالإضافة إلى جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في إعداد البرنامج الوطني لفرز الوثائق بالوحدات الحكومية.
وحملت الورقة الثانية عنوان “حاسك في المصادر التاريخية” قدمها سالم بن أحمد الكثيري من وزارة التربية والتعليم، تناولت الإشارات التاريخية التي وردت عن حاسك في المصادر التاريخية سواء الكلاسيكية (الإغريقية والرومانية) أو العربية الإسلامية، حيث تتبع الباحث تلك الإشارات وأهم ملامح الحياة والأنشطة الاقتصادية التي كانت في حاسك في مختلف العصور.
أما الورقة الثالثة فاستعرضت “حاسك في المدونات الأجنبية في القرنين ١٩ و٢٠م قدمها عبد العزيز بن أحمد المعشني من ديوان البلاط السلطاني، وركزت على رصد وتتبع ما ورد في السجلات والمدونات التاريخية عن حاسك في القرنين التاسع عشر والعشرين، وقدمت ورقة العمل نماذج من الوثائق المنشورة والمحفوظة في الأرشيف البريطاني، حيث كشفت هذه الوثائق عن الكثير من الملامح الاقتصادية والاجتماعية في حاسك خلال الفترة الزمنية المحددة.
وتناولت الورقة الرابعة موضوع “حصاد اللبان وتجارته في شرق ظفار” قدمها عمر بن سعيد الشحري من ديوان البلاط السلطاني، قدم الباحث خلالها تعريفا بمنازل اللبان وأنظمتها وتسميات اللبان وارتباطها بالنطاق الجغرافي، مع إبراز أنواع اللبان في شرق ظفار (اللبان الحوجري، اللبان الحاسكي، لبان منطقة شودب، اللبان الرسمي).
أما الورقة الخامسة التي كانت بعنوان “حاسك في المأثورات الشعرية” فقدمها محمد بن سعيد المشيخي من وزارة التربية والتعليم، وتناول فيها الشواهد الشعرية التي ورد فيها ذكر اسم حاسك، موضحا أن أقدم نص شعري وقف عليه يعود إلى القرن الخامس الهجري للشاعر أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الهمداني الحضرمي في ديوانه (السيف النقاد).
بينما جاءت الورقة السادسة بعنوان “نتائج التنقيبات الأثرية في حاسك” قدمها علي بن مسلم المهري رئيس قسم المسوحات والتنقيبات الأثرية بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، كشف الباحث فيها أهم نتائج التنقيبات الأثرية للفريق الفرنسي لمشروع دراسة شواطئ بحر العرب مبينا خريطة توزيع المواقع الأثرية في حاسك وعمليات التنقيب والموجودات الأثرية في كهف ناطف.
