من عمان إلى الخليج والعالم.. الأمن المؤسسي يُكتب بلغة العلم والتخصص
من عمان إلى الخليج والعالم.. الأمن المؤسسي يُكتب بلغة العلم والتخصص
من صلالة… انطلقت الرؤية. وتعمّقت الأسئلة.. وتشابكت التخصصات تحت مظلة واحدة (أمن وسلامة المنشآت الحيوية)
٢٢ من العقول وأوراق العمل على طاولة دائرية.. والندوة تتحدث كل اللغات: أوروبا والعرب في قلب الندوة الأمنية الأهم
المدن الذكية لا تنام… لكنها تعرف متى تطلق الإنذار!
دخلت الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية يومها الثاني على التوالي.. حيث شهدت مدينة صلالة صباح يوم الإثنين انطلاق أعمال الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية، تحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وسط حضور إقليمي ودولي واسع، وبمشاركة علمية من نخبة من الخبراء من دول الخليج والوطن العربي والعالم.
الندوة، التي تأتي في توقيت حساس ومرحلة دقيقة تمر بها المؤسسات في شتى القطاعات، قدّمت أكثر من 30 محاضرة علمية متخصصة، واستقطبت نحو 300 مشارك من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، في جلسات نقاشية وعلمية لامست الجوانب النظرية والعملية في آنٍ معًا.. فيما شهدت الندوة في يومها الاول ( ٩ محاضرات ) وفي يومها الثاني ( ١٣ ورقة علمية متخصصة ) من دول خليجية وعربية وعالمية.
لم تكتفِ الندوة بعرض التجارب، بل شرّحت منظومة الأمن والسلامة في المنشآت الحيوية من الجذور، وتوقفت أمام التفاصيل الصغيرة قبل الكبرى، وفتحت ملفات علمية شائكة بأسلوب مباشر وواقعي، بدءًا من المدن الذكية، إلى إدارة الأزمات، والمخاطر النفسية، والتقنيات الحديثة، وصولًا إلى قضايا الحشود والاتصال المؤسسي والتدريب.
الذكاء الاصطناعي، الأزمات، السيبراني: تسع أوراق تُشعل نقاشات أمن المنشآت..
وفي تصريح خاص، أوضح المنظمون أن هذه الدورة تميزت بانطلاقة قوية وغير مسبوقة، حيث جمعت الندوة في يومها الأول 9 عقول أمنية عالمية قدمت خلاصة خبراتها في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الصحة النفسية، إدارة الطوارئ، وأمن المنشآت الصناعية، ضمن جلسات علمية تفاعلية شهدت حضورًا كثيفًا من المختصين وصناع القرار.
👥 أبرز أوراق اليوم الأول:
🔹 الورقة الأولى: “استراتيجية أمن المنشآت الحيوية وأهداف التنمية من المنظور الدولي”
قدمها العميد الركن م. سعيد بن سليمان العاصمي – الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمن والسلامة، واستعرض فيها الرؤية الاستراتيجية لحماية المنشآت الحيوية وربطها بالأمن القومي والتنمية المستدامة.
🔹 الورقة الثانية: “إدارة القوى العاملة”
قدمها الخبير الدولي فرانك ويليام ستيرلنغ، وسلط الضوء على التحديات التشغيلية في المؤسسات الحيوية، وأهمية التحول الرقمي لرفع الكفاءة وتعزيز الشفافية.
🔹 الورقة الثالثة: “التنبؤات الذكية للحوادث المهنية”
قدمها الخبير الأوروبي روب غاردنر، مبينًا دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحوادث وتحسين الجاهزية والاستجابة للطوارئ.
🔹 الورقة الرابعة: “دور الذكاء الاصطناعي في أمن وسلامة المنشآت”
قدمها أ. أحمد بن عبدالله المغربي، واستعرض أحدث الحلول التنبؤية والتكامل بين الإنسان والآلة لضمان أمن العمليات.
🔹 الورقة الخامسة: “تحديات الصحة النفسية والسلامة في بيئة العمل”
قدمها د. الوليد بن زاهر السالمي، مع تركيز على ضرورة بناء بيئة عمل داعمة تعزز من الإنتاجية وتقلل المخاطر.
🔹 الورقة السادسة: “ما بعد الالتزام.. ضمان الصحة والسلامة في منشآت النفط والغاز”
قدّمها أ. حميد بن محمد البلوشي، تناول فيها ضرورة تجاوز الامتثال التقليدي نحو ثقافة مؤسسية راسخة في السلامة.
🔹 الورقة السابعة: “إدارة الأزمات بين الاستعداد والمرونة”
قدمتها المهندسة كلثوم بوصاع، متحدثة عن الفرق بين الاستجابة اللحظية والتخطيط الاستباقي في بيئة العمل.
🔹 الورقة الثامنة: “أفضل ممارسات الإخلاء في المنشآت الكبرى”
قدّمها المقدم أحمد بن البخيت كشوب، متناولًا الجوانب التكتيكية والتنظيمية للإخلاء الفعّال في حالات الطوارئ.
🔹 الورقة التاسعة: “مخاطر الأمن السيبراني على الأنظمة الصناعية”
قدّمها أ. محمود الحسني، محذرًا من التهديدات الرقمية المتزايدة وضرورة تأمين البنية التحتية الحرجة ضد الاختراقات.
•المدن الذكية لا تنام..
لكنها تعرف متى تطلق الإنذار!
في اليوم الثاني من الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية في صلالة، اتجهت النقاشات نحو العمق، ودخلت في صلب التحديات الحقيقية التي تواجه المنشآت الحيوية، ليس فقط في سلطنة عمان، بل في العالم كله.
سكون القاعة لم يكن هدوءًا… بل إنصاتًا مشدودًا لمزيج من التجارب العمانية والخليجية والعربية والعالمية، قدمها نخبة من الخبراء في الأمن والإدارة والتقنيات النفسية والميدانية.
الورقة الأولى
“المدن الذكية والأمن الشامل: آليات الاستجابة والتحديات المستقبلية
العميد الركن (م) سعيد بن سليمان العاصمي
ورقة كشفت كيف تُصبح المدن الذكية أكثر من مجرد تقنية… بل شبكة أمان ذكية تتوقع وتمنع وتستجيب بذكاء.
✅ ناقشت التحديات السيبرانية
✅ طرحت سيناريوهات استجابة متقدمة
✅ أكدت على دور الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في أمن المستقبل
الرسالة: الأمن الشامل يبدأ من التخطيط الذكي!
الورقة الثانية:
“التجربة الوطنية في بناء الشراكات لإدارة الأزمات والحوادث الطارئة: الاتصال، التخطيط، استعادة الاستقرار”
الأستاذ سليمان بن فريش العبيداني
هذه الورقة تناولت الواقع الميداني بإسهاب:
✅ كيف نبني منظومة استجابة متكاملة؟
✅ من المسؤول الأول وقت الأزمة؟
✅ كيف نُعيد الاستقرار بعد الصدمة؟
الرسالة: الأزمة لا تُدار بالبطولة الفردية…بل بشراكة مدروسة
الورقة الثالثة:
“إدارة المخاطر النفسية أثناء الحوادث والأزمات في المنشأة الحيوية ”الدكتورة موزة بنت عبدالله المقبالية
من أهم وأكثر الأوراق تفاعلًا… لأنها دخلت منطقة “صامتة” غالبًا: النفس البشرية وقت الكارثة.
✅ ماذا يشعر العامل في المنشأة وقت الانفجار أو التسرب؟
✅ كيف تُهيّئ طاقمك نفسيًا قبل وبعد الأزمة؟
✅ دور الدعم النفسي الفوري (Critical Incident Stress Management)
الرسالة: لا أمن بلا توازن نفسي لمن يحرسه!
الورقة الرابعة:
“إدارة الحشود والفعاليات”
🎙️ الدكتور بركة بن زامل الحوشان
ورقة أثبتت أن إدارة الحشود فن وعلوم وليس مجرد تنظيم بشري.
✅ كيف تُقرأ الحشود وتُتنبأ بحركتها؟
✅ أدوات الذكاء الاصطناعي في تتبع السلوك الجماعي
✅ حالات من العالم العربي والعالمي في نجاح وفشل التنظيم
الرسالة: قرار خاطئ في إدارة الحشود… قد يُحدث كارثة!