اخبار ثقافية

الدكتور سمير سلطان زمزمى: تضخم القلب.. إنذار مبكر لمشكلات خطيرة تهدد الحياة

الدكتور سمير سلطان زمزمى: تضخم القلب.. إنذار مبكر لمشكلات خطيرة تهدد الحياة

الاحساء / زهير بن جمعة الغزال

كشف الدكتور سمير سلطان زمزمي استشاري القلب، أهم أعراض تضخم القلب وطرق علاجه مؤكدا أن تضخم القلب يشير إلى الحالة التي يظهر فيها القلب بحجم أكبر من الطبيعي ويمكن أن يتضخم القلب إذا كانت العضلات تعمل بجهد كبير لدرجة أنها أصبحت أكثر سماكة أو إذا اتسعت حجرات القلب مما يصعب من عمل القلب في ضخ الدم وأوضح أن تضخم القلب ليس مرضًا بحد ذاته ولكنه علامة تشير إلى وجود مشكلة كامنة في القلب كما تختلف أعراض الإصابة بتضخم عضلة القلب من شخص إلى آخر فنجد بعض المصابين ممن لا تظهر عليهم علامات تضخم القلب أو يشعرون ببعض أعراضه فيعيشون حياة طبيعية هنيئة على عكس آخرين ممن يعانون من أعراض واضحة منها ضيق في التنفس خاصة بعد ممارسة الرياضة أو النشاط البدني أو عند الاستلقاء وعدم الانتظام في نبضات القلب والشعور بالتعب والدوخة إلى جانب تورم في الساقين والكاحلين بسبب تراكم السوائل

وأشار زمزمي،  إلى أن أسباب تضخم القلب متعددة من بينها ارتفاع ضغط الدم الذي يعد السبب الأكثر شيوعًا إضافة إلى مرض الشريان التاجي والتهاب عضلة القلب ومرض صمامات القلب واعتلال عضلة القلب ومرض القلب الإقفاري والنوبات القلبية السابقة وأمراض الغدة الدرقية وعدم انتظام ضربات القلب والأمراض الخلقية وأمراض الرئة مثل الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وكذلك فقر الدم وتعاطي المخدرات والكحول والإصابة بالعدوى الفيروسية كما توجد عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة مثل التقدم في العمر حيث تعد الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن والسمنة التي ترفع من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والتاريخ الوراثي في العائلة والإصابة بأمراض الغدة الدرقية إلى جانب قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة

وأضاف أن هناك العديد من الاختبارات التي تساعد في تشخيص الإصابة بتضخم القلب ومنها مخطط كهربية القلب لرصد النشاط الكهربائي وتشخيص التسارع في نبضات القلب ومخطط صدى القلب باستخدام الموجات الصوتية وتشخيص مشاكل حجرات القلب وتحاليل الدم واختبار الجهد وتصوير الصدر بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي

وتابع زمزمي أن طرق علاج تضخم القلب تركز على علاج المسبب الأساسي وتشمل العلاج الدوائي مثل مدرات البول لخفض كمية الصوديوم والماء في الجسم التي تساعد على خفض الضغط في الشرايين والقلب وحاصرات بيتا التي تساعد في خفض ضغط الدم وبالتالي تحسين وظائف القلب ومضادات اضطراب النظم مثل الأميودارون لعلاج ضربات القلب غير المنتظمة إضافة إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ومضادات التخثر وكذلك التدخلات الجراحية التي قد تشمل زرع منظم ضربات القلب في حال عدم انتظام ضربات القلب أو جراحة صمام القلب إذا كان التضخم بسبب مشكلة في الصمامات أو جراحة مجازة الشريان التاجي إذا كان تضخم القلب نجم عن مرض الشريان التاجي أو حتى زرع قلب إذا لم تستطع الأدوية السيطرة على الحالة كما يشمل العلاج إجراء تغييرات في أسلوب الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول وفقدان الوزن الزائد والتقليل من استخدام الملح في الطعام وممارسة الرياضة المناسبة بعد استشارة الطبيب والمتابعة المستمرة لضغط الدم

وحذر زمزمي من مضاعفات تضخم القلب في حال إهمال العلاج حيث قد يؤدي إلى فشل القلب عندما لا يقوم القلب بضخ كمية الدم اللازمة والتي يحتاجها الجسم كما قد يتسبب في النفخة القلبية نتيجة عدم إغلاق الصمامات بشكل صحيح أو تكوين جلطات دموية يمكن أن تنتقل إلى الأعضاء الحيوية مما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية بل وقد يصل الأمر إلى توقف القلب بشكل مفاجئ وعدم حصوله على الإمداد الدموي الكافي مما قد يسبب الموت المفاجئ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى