أخبار محلية

9 ديسمبرالمُقبل .. انطلاق أعمال مؤتمر عُمان الوقفي في نسخته الثانية

ديسمبرالمُقبل .. انطلاق أعمال مؤتمر عُمان الوقفي في نسخته الثانية

مسقط /العُمانية/ تنطلق في 9 ديسمبر المُقبل أعمال مؤتمر عُمان الوقفي 2025م في نسخته الثانية تحت عنوان “الوقف وتعزيز التنويع الاقتصادي” بتنظيم من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومؤسسة بوشر الوقفية، والذي سيُقام على مدى يومين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وقال الدكتور أحمد بن علي الكعبي مدير عام الأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ بالوزارة اليوم إنّ تمكين هذا المجال مسؤولية مشتركة بين مختلف مؤسسات المجتمع المدني، إضافةً إلى المؤسسات الوقفية التي تُسهم بدور فاعل في تنمية المجتمع وتعزيز مبادراته فالمبادرة في الأصل تنبع من المجتمع ذاته، الذي يحمل على عاتقه دور الريادة والبناء.

وأضاف أنّ إعادة إحياء المؤتمرات العلمية في مجال الأوقاف تمثّل خطوة مهمة نحو استعادة الدور الأصيل لهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أنّ هذه المؤتمرات تُشكّل منصة لتبادل الخبرات، وتقديم الدراسات العلمية المتخصّصة، وإطلاق المبادرات التي تُسهم في تطوير القطاع الوقفي وتفعيله بما يتناسب مع متطلبات العصر.

وأشاد بدور مؤسسة بوشر الوقفية التي تمثّل نموذجًا يُحتذى به في العمل الوقفي المؤسسي إذ استطاعت خلال فترة وجيزة أن ترسخ حضورها وتنسجم في أهدافها مع التوجهات الوطنية وأهداف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تطوير منظومة المؤسسات الوقفية، لافتًا بأنّ المؤتمر يُعدُّ واجهة مشرّفة لسلطنة عُمان في مجال الأوقاف، لما يحمله من مضامين تنموية ومعرفية قيّمة.

وأكّد على أهمية الدور الإعلامي في إبراز هذا المؤتمر والتركيز على مخرجاته عبر مختلف الوسائل والمنصات، ليصل أثره إلى الجميع، ويستفيد منه العالم، لما يتضمنه من محتوى علمي وبحثي متخصّص يعكس الارتقاء الحقيقي بقطاع الأوقاف.

من جانبه قال مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية إنّ مؤتمر عُمان الوقفي يأتي استمرارًا للنجاح الذي حققه المؤتمر في نسخته الأولى وشهِدَ مشاركة واسعة من المعنيين والمختصين والخبراء في مجال الوقف من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ساهمت في تعزيز حضور سلطنة عُمان في المشهد الوقفي الإقليمي.

وأضاف أنّ النسخة الثانية من المؤتمر تأتي بعنوان “دور الوقف في تعزيز التنويع الاقتصادي”، بمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة، لتوسيع أطر التعاون الوقفي وتبادل الخبرات الاستثمارية.

وأفاد بأنّ النسخة الثانية من المؤتمر تمّ توسيع نطاقه ليكون إقليميًا نظرًا لندرة مثل هذه المؤتمرات المتخصّصة في القطاع الوقفي على مستوى المنطقة، ولا سيما تلك التي تجمع بين المهنية والعمق العلمي بعيدًا عن الطابع التجاري الذي يطغى على بعض الفعاليات المشابهة.

ولفت إلى أنّ موضوع التنويع الاقتصادي هو الشاغل الأبرز لدول الخليج العربي، حيث تسعى جميعها إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل وتنويع مصادرها الاقتصادية تحقيقًا للاستدامة ومن هنا، جاءت فكرة الربط بين الوقف والتنويع الاقتصادي بوصفها فكرة استراتيجية ذات أبعاد تنموية عميقة.

وأكّد على أنّ الوقف يمكن أن يسهم في دعم مختلف القطاعات، كالسياحة، والصناعة، والأمن الغذائي، وغيرها، كما نرى في كثير من الدول التي تمتلك أوقافًا متنوعة تخدم مجالات متعددة كالتعليم والصحة والإنتاج وغيرها من المجالات الحيوية.

وأشار المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية إلى أنّ مؤتمر عُمان الوقفي يُعدُّ ملتقى بارزًا في المنطقة، يهدف إلى تطوير القطاع الوقفي وتعزيز دوره في دعم مسارات التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني.

وقال إنّ المؤتمر يجمع نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء، إلى جانب ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة والوقفية من سلطنة عُمان ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي؛ لمناقشة أبرز التحدّيات والفرص، واستعراض التجارب الرائدة، وطرح حلول ومبادرات مبتكرة تُسهم في تعظيم أثر الأوقاف في خدمة المجتمعات وتعزيز الاقتصادات الوطنية.

وأشار إلى أنّ المؤتمر يستضيف نخبة من المتحدثين على الصعيدين الإقليمي والدولي الذين يثرون جلساته برؤى وتجارب تُعزّز من قيمة الحوارات وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الوقفي على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكّد على أنّ المؤتمر جاء ليعكس الرؤية العُمانية الحديثة للأوقاف بوصفها شريكًا تنمويًّا واستثماريًّا قادرًا على الإسهام في برامج التحول الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذا التوجّه يتناغم مع توجه الحكومات الخليجية نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، كما يطرح رؤية جديدة للأوقاف كمؤسسات إنتاجية مبتكرة تتجاوز الإطار الخيري التقليدي نحو دور أكثر تأثيرًا واستدامة.

وذكر أنّ المؤتمر يتضمن 4 محاور تتناول موضوعات مهمة وهي: الوقف كأداة استراتيجية لدعم سياسات التنويع الاقتصادي، والابتكار في الاستثمارات الوقفية، والنماذج المالية الوقفية المبتكرة في الاقتصاد الإسلامي، ودور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يصاحب المؤتمر معرض يحوي عددًا من المؤسسات الوقفية والاستثمارية والجهات الداعمة، لعرض أبرز التجارب والممارسات المبتكرة في مجال الأوقاف.

وشَهِدَ المؤتمر الصحفي إطلاق النسخة المحدثة للموقع الإلكتروني للمؤتمر والذي سيُتيح للمشاركين التسجيل في أعمال المؤتمر ومتابعة أوراق العمل المتحدثين، والاطلاع على تفاصيل الجلسات والمحاور والمتحدثين. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى