انعقاد ندوة “السمنة: حماية المستهلك بين التحدي والابتكار” بمسقط
انعقاد ندوة “السمنة: حماية المستهلك بين التحدي والابتكار” بمسقط
كتب – عادل رمضان
شهد فندق روزانا صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2025م انطلاق فعاليات ندوة “السمنة: حماية المستهلك بين التحدي والابتكار”، التي نظمتها الجمعية العُمانية لحماية المستهلك تحت رعاية سعادة منصور بن زاهر الحجري، عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الصحية، وبمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بمجالات الصحة العامة والتغذية والابتكار.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الجمعية لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة، وتسليط الضوء على العلاقة بين السلوك الاستهلاكي والصحة العامة، إلى جانب استعراض مبادرات مبتكرة تسهم في التصدي لظاهرة السمنة التي باتت من أبرز التحديات الصحية المعاصرة.
واستُهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقتها الدكتورة نجمة بنت سعيد السريرية، نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية، رحبت فيها براعي المناسبة والحضور، مشيرةً إلى أن الندوة تأتي استمراراً لجهود الجمعية في رفع مستوى الوعي الصحي والاستهلاكي لدى المجتمع، مؤكدة أن “السمنة ليست مجرد قضية طبية، بل تحدٍ مجتمعي يرتبط بأنماط الحياة والاستهلاك، مما يستدعي تكاتف الجهود بين مختلف الجهات المعنية لوضع حلول مبتكرة ومستدامة”.
تلا ذلك كلمة الجمعية العُمانية لحماية المستهلك ألقاها الدكتور أحمد بن سالم الشماخي، عضو مجلس الإدارة، والتي أكد فيها أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية للحد من انتشار السمنة وتعزيز ثقافة الحياة الصحية، أعقبها تقديم الدكتورة حليمة شطيط الغنامية، طبيبة اختصاصية بالصحة العامة بوزارة الصحة، ورقة بعنوان “من التحدي إلى التغيير نحو نمط حياة صحي”.
وضم برنامج الندوة جلستين علميتين تناولتا عدداً من المحاور المتخصصة. حيث ناقشت الجلسة الأولى – التي أدارتها الدكتورة إيمان بنت عبدالله الهنائية، رئيسة قسم التغذية العلاجية بمستشفى خولة – موضوع السمنة بين الواقع والتحديات. وقدمت خلالها أوراق عمل متعددة، من أبرزها ورقة بعنوان “السمنة إلى أين” قدمها كامل محمد الزدجالي، وورقة حول “دور المؤسسات التعليمية في مكافحة السمنة وتعزيز الثقافة الصحية لدى النشء” قدمتها الدكتورة سهام بنت ناصر الشعيبية من وزارة التربية والتعليم، إلى جانب ورقة بعنوان “الوعي الاستهلاكي وصحة المجتمع” قدمتها الدكتورة منيرة بنت عبدالله الفكرية من هيئة حماية المستهلك.
أما الجلسة الثانية، التي أدارتها الدكتورة موزة بنت عبدالله البوسعيدية، عضو مجلس إدارة الجمعية، فجاءت تحت عنوان “الابتكار كمدخل للتغيير”. وتناولت عدة أوراق عمل من بينها ورقة يسرى بنت سيف المعمرية من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حول “الابتكارات التقنية وتطوير الحلول الذكية في مجال الصحة”, وورقة الدكتور محمد بن سعيد البلوشي من بلدية مسقط بعنوان “البيئة والصحة وأسلوب الحياة”, إضافة إلى ورقة أميمة بنت راشد الحبسية من مركز سلامة وجودة الغذاء حول “تعزيز السياسة الغذائية الوطنية وتحسين أنماط الاستهلاك”.
واختُتمت أعمال الندوة بورقة الدكتورة موزة البوسعيدية بعنوان “تطبيق نظام العلامة التغذوية خطوة نحو تعزيز الصحة”, أعقبها نقاش مفتوح بين المشاركين، ثم تكريم للمشاركين.
وقد خرجت الندوة بتوصيات أكدت على أهمية توحيد الجهود الوطنية لمكافحة السمنة، وتبني استراتيجيات قائمة على الابتكار والتثقيف الصحي، بما يسهم في بناء مجتمع يتمتع بأنماط استهلاك أكثر وعيًا وصحةً وجودة حياة أفضل.


