شهر العز.. من المجد إلى المجد
شهر العز.. من المجد إلى المجد
مقال/ الشاعرة العمانية هناء سليم
من قابوس السلام إلى هيثم المجد، ومن دولة البوسعيد إلى عُمان التاريخ والحضارة،
بلادي الغالية سلطنة عُمان، سلطنة السمو والعز، سلطنة الأمجاد والعِلم، سلطنة الأئمة والدين،
سلطنةُ شعارِها الخنجر والسيفان، ورمزُها الكبرياءُ والشموخ، وعنوانُها المجدُ والإيمانُ والولاء.
هي سلطنة الحصون والقلاع التي تروي حجارتها حكايات البطولة،
وهي سلطنة الطبيعة والآثار التي جمعت بين البحر والجبل والصحراء، وبين الجمال والعراقة،
وهي كذلك سلطنة الصالحين الذين نشروا النور والعلم والإيمان في أرجاء الأرض، فكانت عُمان منارةً للسلام، ومهدًا للخير والعطاء.
من جدنا الإمام المؤسس إلى نهضة الحاضر
من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية، إلى فخرنا السلطان قابوس بن سعيد باني النهضة الحديثة، إلى عزنا السلطان هيثم بن طارق قائد النهضة المتجددة،
تمضي عُمان بثباتٍ وعزمٍ نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، تجمع بين أصالة الماضي وعمق التاريخ ورؤية الحاضر.
علّمنا السلطان قابوس – طيب الله ثراه – أن حب الوطن عملٌ وإخلاص، وأن بناء الأمم لا يكون إلا بالعلم والوفاء،
وجاء السلطان هيثم بن طارق ليواصل المسيرة، محافظًا على الهوية العُمانية الأصيلة،
ساعيـًا إلى رفعة الوطن وتقدمه، مؤمنًا بأن الإنسان هو أساس التنمية وعماد النهضة.
عُمان أرض الأمجاد والوفاء
في كل شبرٍ من أرضها قصةُ مجدٍ تُروى، وفي كل نسمةٍ من هوائها عبقُ الأصالة والعراقة،
من جبالها الشامخة إلى سواحلها الزرقاء، ومن واحاتها الخضراء إلى صحرائها الذهبية،
تزهو عُمان بوحدتها، وتفخر بشعبها، وتشرق بروح الإخاء والسلام.
نحن أبناءُ هذا الوطن الأبيّ، نحمل في قلوبنا الوفاء، وفي أرواحنا الفخر،
نستمد من تاريخنا العريق قوة العزيمة، ومن حاضرنا المشرق دافعًا للمزيد من العطاء،
نعاهد الله ثم قائدنا أن نبقى أوفياء لعُمان، نرفع رايتها، ونصون إنجازاتها،
ونغرس حبها في قلوب الأجيال القادمة كما غُرس فينا.
عُمانُ.. وطنٌ خالد في القلوب
يا عُمان العز والمجد، يا مهد الحضارة وسكن القلوب،
ستبقين شامخةً بالإيمان والعز، تعانقين السحاب فخرًا،
وتُضيئين الدروب للأمم بالعطاء والنور والسلام.
رايتكِ ستبقى خفاقةً ما دامت الشمس تشرق على جبالك،
وما دام فينا قلبٌ ينبض باسمك، ولسانٌ يردد حبك،
عُمانُ يا سلطنةَ التاريخ والحصون والقلاع، يا أرضَ الصالحين والطبيعة والآثار،
ستظلين درةَ الخليج، ومفخرةَ الأجيال، ووسامًا خالدًا على صدر الزمان.